العداء الكويري في ازدياد: السياسة لها واجب!
في 13 يوليو 2025، حذر الخبراء من تزايد المشاعر المعادية للمثليين في ألمانيا ودعوا إلى مزيد من الدعم السياسي ضد العنف.

العداء الكويري في ازدياد: السياسة لها واجب!
الأرقام المقلقة تتحدث عن نفسها: المشاعر المعادية للمثليين آخذة في الارتفاع في ألمانيا. وهو اتجاه مثير للقلق أصبح ذا أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة. ووفقاً لأندريه ليمان، عضو مجلس إدارة إحدى مجموعات المصالح، فقد وصلت ألمانيا إلى نقطة حيث لم يعد هذا الموقف العدائي مقبولاً فحسب، بل أصبح مقبولاً مرة أخرى. ولا يؤثر هذا على المتطرفين فحسب، بل يمتد أيضًا إلى وسط المجتمع. وتحدث في دويتشلاندفونك عن الاستقطاب الذي يؤدي غالبًا إلى العنف ودعا إلى دعم سياسي أكبر للمجموعات المتضررة. مدى أهمية هذا الدعم يمكن رؤيته أيضًا في صمت السياسة، التي لا تبقى محايدة عندما يتعلق الأمر بالهجمات على الأشخاص الكويريين، بل تتخذ قرارًا واضحًا لطرف واحد، كما يؤكد ليمان. وذكرت دويتشلاندفونك أن...
وقد أصبح الوضع أكثر إثارة للقلق بعد كلمات جوندولا لودفيج، الباحثة في مجال النوع الاجتماعي. وتسلط الضوء على أن العنف ضد المثليين والمتحولين جنسياً في ألمانيا يتزايد باستمرار. تظهر الإحصائيات الجديدة الصادرة عن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي أنه تم تسجيل 1785 جريمة ضد الأشخاص المثليين في عام 2023، بزيادة قدرها 50 بالمائة مقارنة بالعام السابق. فقد وقعت 212 أعمال عنف هذا العام وحده، ويتم استغلال هذا المزاج من قبل القوى اليمينية التي تروج للعودة إلى أوقات أفضل المفترضة. أفادت fr.de أن ...
التهديدات المتزايدة
قصة حياة جوانا لم تنته بعد؛ تعد احتجاجات Stonewall عام 1969 نقطة مركزية في تاريخ حركة LGBTQIA+ وقد تم دعمها إلى حد كبير من قبل الأشخاص المتحولين والأشخاص الملونين. أصبحت أهمية رواية القصة بطرق متنوعة أكثر إلحاحًا، حيث لا يرغب الخطاب الاجتماعي ولا جمود الأدوار التقليدية للجنسين في التخفيف. يشير لودفيج إلى أن تضييق الهوية الجنسية إلى الحقائق البيولوجية هو تطور قاتل يدعو في النهاية إلى التشكيك في النظام الاجتماعي القائم.
ومن التفاصيل المثيرة للقلق أيضًا زيادة جرائم الكراهية ضد مجتمع المثليين*: في عام 2023، كانت الجرائم الأكثر شيوعًا المسجلة هي الإهانات وأعمال العنف والتهديدات. وهذا يوضح أن المشاهد لم تعد مهددة بالكلمات فقط، بل بالاعتداءات الجسدية أيضًا. ولذلك دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى محاكمة متسقة للعنف ضد المثليين. كما تم تشكيل فريق عمل لمكافحة العنف ضد المثليين والمتحولين جنسيًا، وقد قدم بالفعل تقريرًا نهائيًا يوصي بإجراء تحقيق عاجل في سلامة الأشخاص المثليين. أفاد تاجيسشاو أن…
المسؤولية الاجتماعية
باختصار، إن تصاعد العداء الكويري والعنف المرتبط به ضد مجتمع LGBTQIA+ ليس مجرد مشكلة المجموعات المهمشة. بل إن هذا يدل على فشل اجتماعي يحتاج إلى علاج بالتأكيد. والأمر متروك للسياسيين والمواطنين لاتخاذ موقف واضح ضد هذه التطورات والعمل بنشاط من أجل مجتمع أكثر عدالة حيث يتم تقدير التنوع وعدم مهاجمته. هذه هي التحديات التي يجب على كل واحد منا أن يأخذها على محمل الجد، لأن كرامة الإنسان مصونة وتنطبق على الجميع، بغض النظر عن الجنس أو النشاط الجنسي.