هجوم عنصري في برلين: مجهول يصيب فتاة تبلغ من العمر 12 عاما
وفي برلين-نيو-هوهنشونهاوزن، تعرض ثلاثة أطفال لإهانة عنصرية وأصيب طفل واحد. الشرطة تحقق.

هجوم عنصري في برلين: مجهول يصيب فتاة تبلغ من العمر 12 عاما
وقعت حادثة مثيرة للقلق مساء الخميس في برلين-نيو-هوهنشونهاوزن، حيث تعرض ثلاثة أطفال في الثانية عشرة من العمر لإهانة عنصرية. ووفقا لتقارير شرطة برلين المنشورة يوم الجمعة، وقع الحادث حوالي الساعة 5:10 مساء. على رصيف شارع Zingster Strasse، عند زاوية شارع Ahrenshooper Strasse. وقامت امرأة مجهولة بإهانة الأطفال بعبارات مثل “ارجعوا من حيث أتيتم”، مما أثار خوفاً كبيراً لدى الفتيات المتضررات وأصدقائهن. كان رد فعل الأطفال غريزيًا وهربوا إلى بر الأمان، لكن الوضع تصاعد أكثر عندما تبع المشتبه به إحدى الفتيات إلى مدخل مبنى سكني قريب.
ووقع اعتداء جسدي: أمسك المهاجم بالفتاة من ذراعيها وهزها، مما أدى إلى إصابتها بجروح حيث ضربت الطفلة مؤخرة رأسها بالحائط عدة مرات. وأخيراً تدخل شخص مجهول يراقب الوضع وتمكن من إيقاف المرأة فيما لاذت بالفرار في اتجاه مجهول. وتم تنبيه عمال الإنقاذ وعلاج الفتاة المصابة في الموقع كمريض خارجي. وتم إبلاغ والدي الأطفال بالحادث على الفور. تولى مكتب شرطة الولاية التابع لمكتب الشرطة الجنائية بالولاية التحقيق بسبب الاشتباه في وجود دوافع سياسية وراء الهجوم. وتلقي هذه الأفعال بظلالها على مناخ التسامح والاحترام في مجتمعنا.
ظاهرة مقلقة
لسوء الحظ، لا تزال العنصرية والتمييز مشكلة في ألمانيا تسبب مشاكل لبعض الناس. وبحسب موقع Statista، كانت هناك زيادة مثيرة للقلق في التقارير ضد التمييز والعنصرية في عام 2023، حيث بلغ إجمالي 10800 تقرير إلى الوكالة الفيدرالية لمكافحة التمييز. وتظهر هذه الأرقام أن القوانين والمؤسسات القائمة لا تستخدم في كثير من الأحيان بشكل كاف لمواجهة مثل هذه الحوادث. تتعلق طلبات المشورة الأكثر شيوعًا بمسائل حول الأصل العرقي وكذلك العنصرية ومعاداة السامية، مما يؤكد مدى إلحاح هذه القضايا وأهميتها.
كما تم تسجيل 933 حالة اعتداء جسدي خلال عام 2023، وهو ما يوضح خطورة الوضع. وما يثير القلق هو أن 16.2% من الألمان عبروا عن آراء معادية للأجانب في بداية العام. إن حقيقة إمكانية تصنيف عدد كبير من الأشخاص في ما يسمى "المنطقة الرمادية" لكراهية الأجانب أمر مثير للقلق أيضًا ويتطلب بالتأكيد اتخاذ تدابير وقائية أقوى.
معا من أجل التعايش المحترم
وتظهر هذه الأحداث، مثل الهجوم الأخير في برلين، أن المجتمع مطالب باتخاذ موقف واضح ضد العنصرية والتمييز. التعليم والتوعية أمران حاسمان للحد من التحيز. لقد حان الوقت للدعوة إلى التعايش المحترم واتخاذ موقف واضح. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها التأكد من أن مثل هذه الحوادث ستصبح شيئًا من الماضي في المستقبل.
لمزيد من التفاصيل حول هذه الحادثة والمواضيع المماثلة، يشير Berliner Rundfunk وTagesspiegel إلى التطورات الحالية. إن مكافحة العنصرية تتطلب عملا مشتركا وحاسما من جانبنا جميعا. تقع على عاتقنا مسؤولية خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالأمان والاحترام.
لمزيد من المعلومات حول العنصرية في ألمانيا، قم بزيارة التقارير ذات الصلة على rbb24, ديلي ميرور و ستاتيستا.