واجب الحياد في الخدمة المدنية: حظر الحجاب مثير للجدل!
وفي 23 يونيو 2025، سيناقش الخبراء واجب الحياد الذي تقوم به الدولة وتأثيره على الرموز الدينية في الخدمات العامة.

واجب الحياد في الخدمة المدنية: حظر الحجاب مثير للجدل!
وهناك قضية حساسة تثير حالياً ضجة في الخدمة العامة: وهي إلزام موظفي الخدمة المدنية بالحيادية، خاصة عند ارتداء الرموز الدينية مثل الحجاب. إن واجب حياد الدولة ليس معضلة قانونية فحسب، بل هو أيضًا معضلة اجتماعية تؤثر على جوانب عديدة من تعايشنا المشترك. في ألمانيا، الدولة ملزمة بالتصرف بشكل محايد فاز ذكرت. وينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص في الخدمة العامة الذين يتصرفون بطريقة ذات سيادة، مثل القضاة أو ضباط الشرطة أو المعلمين.
يتم التعامل مع مسألة ما إذا كان ارتداء الحجاب مسموحًا به في مثل هذه الوظائف بشكل مختلف في الولايات الفيدرالية المختلفة. وفي بعض المناطق، لا يكاد يكون هناك أي متقدم يرغب في السير في هذا الطريق مع الحجاب الإسلامي. وتتخذ برلين على وجه الخصوص نهجا عمليا وتقرر على أساس كل حالة على حدة ما إذا كان السلام المدرسي يمكن أن يتعرض للخطر من خلال ارتداء الرموز الدينية.
الأساس القانوني والأحكام القضائية
الأساس القانوني للحياد في الخدمة المدنية ليس موحدا. ويجب توضيح في كل حالة على حدة ما إذا كان حظر الرموز الدينية في الخدمات العامة مسموحًا به قانونًا. لا يمكن استخلاص حظر عام، لأن هذا يتطلب لوائح قانونية محددة على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية، مثل وكالة مكافحة التمييز وأوضح.
وتوضح قرارات هامة للمحكمة ذلك: فقد وجدت المحكمة الإدارية في كاسل أن ارتداء الحجاب أثناء الخدمة غير مقبول في ظروف معينة لأن الحرية الدينية يجب أن تأتي في المرتبة الثانية بعد حياد الدولة. وفي المقابل، خلص حكم أصدرته المحكمة الإدارية في أوغسبورغ إلى أن الحظر دون الأساس القانوني اللازم لا يمكن الدفاع عنه. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه تم الآن إقرار قانون جديد في بافاريا يحظر ارتداء الملابس الدينية في قاعة المحكمة ويهدف إلى الحفاظ على حياد القضاء.
آراء ومناقشات
لا يزال النقاش حول واجب الحياد محتدماً، وتضفي الأصوات السياسية نسمة من الهواء المنعش على النقاش. توبا بوزكورت من حزب الخضر تدعو إلى إلغاء قانون الحياد في برلين وتتساءل عما إذا كان متوافقا مع القانون الأساسي. وتؤكد أنه ينبغي أن يكون من الممكن فحص ارتداء الرموز الدينية على أساس كل حالة على حدة من أجل توضيح ما إذا كان هذا يعرض السلام المدرسي للخطر بالفعل. وينتقد بوزكورت حقيقة أن القانون يرسل في المقام الأول إشارات سلبية إلى مجموعات السكان المهاجرين ويدعو إلى مزيد من المساواة في حقوق وواجبات جميع موظفي القطاع العام.
ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا أصوات ناقدة مثل صوت مانويل أوسترمان من اتحاد الشرطة الألمانية. وهو يتحدث ضد الرموز الدينية في الخدمة المدنية لأنه يخشى أن تؤدي إلى تقويض الثقة في سلطة الدولة. وبينما يدرك أوسترمان الحاجة إلى قوة شرطة متنوعة، فإنه يرى مشاكل محتملة، لا سيما في السياقات الاجتماعية التي تمزقها الصراعات.
هناك وجهات نظر مختلفة في هذه المناقشة المثيرة. وبينما يعتقد البعض أن ارتداء ضباط الشرطة الحجاب يمكن أن يزيد الثقة في الشرطة، يحذر آخرون من العواقب المحتملة للرموز الدينية المرئية أثناء الخدمة. في نهاية المطاف، يعد الحفاظ على الحياد في قطاع الدولة مهمة يجب دراستها بعناية من أجل الصالح العام.