الأول عالميًا: ستصبح بورنهولم مركز الطاقة بين ألمانيا والدنمارك!
تعمل ألمانيا والدنمارك على تعزيز شراكتهما في مجال الطاقة البحرية من أجل تحول الطاقة من خلال رابط جديد بحلول عام 2025.

الأول عالميًا: ستصبح بورنهولم مركز الطاقة بين ألمانيا والدنمارك!
في مبادرة رائدة، عززت ألمانيا والدنمارك اليوم شراكتهما في مجال الطاقة البحرية. ومن العناصر الأساسية لهذا التعاون جزيرة بورنهولم للطاقة، والتي تعمل كأول رابط هجين بين البلدين. وسيشمل هذا الاتصال المبتكر مزرعة رياح بحرية بقدرة مذهلة تبلغ 3 جيجاوات، والتي سيتم بناؤها كجزء من توصيل الكهرباء الجديد في بحر البلطيق. تم الإبلاغ عن ذلك بواسطة الوزارات الفيدرالية للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ.
لماذا هذا مهم جدا؟ ويبذل البلدان كل ما في وسعهما لزيادة أمن الإمدادات ودمج مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح البحرية والهيدروجين بشكل أكثر فعالية. ويهدف التعاون إلى خلق تآزر في إنتاج الطاقة واستهلاكها وتجارة الكهرباء عبر الحدود. وفي الوقت نفسه، فإن الهدف هو تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
مراكز الطاقة للمستقبل
وتتمثل الخطة المحددة في بناء مركز للطاقة في جزيرة بورنهولم. أفاد bornholmenergyisland.eu أن هذا المركز سيوفر الكهرباء للمستهلكين في كلا البلدين، وهو مصمم خصيصًا ليناسب السوق والطلب. بفضل التكنولوجيا المبتكرة، يتم مركزية الكهرباء الناتجة عن توربينات الرياح قبالة ساحل بورنهولم وتحويلها إلى تيار مباشر عالي الجهد. يتم بعد ذلك نقل ذلك عبر نظام كابلات بحرية وبرية HVDC متطور بقدرة 525 كيلو فولت إلى محطات فرعية في الدنمارك وألمانيا.
اختيار الموقع في بورنهولم ليس من قبيل الصدفة. سيربط هذا المشروع المجتمع المحلي بنيوزيلندا والبر الرئيسي لأوروبا، وهو جزء من الجهود المبذولة لتشغيل شبكة الهيدروجين الأوروبية بحلول عام 2030. وسيضمن إنتاج الهيدروجين الأخضر من الدنمارك إمدادات طاقة موثوقة للشركات الألمانية.
خطوة في الاتجاه الصحيح
ويحظى التعاون بين البلدين بدعم من الاتحاد الأوروبي، وهو مؤشر آخر على أهمية المشروع. وبالإضافة إلى دعم توسيع البنية التحتية، دعا وزيرا الطاقة في ألمانيا والدنمارك أيضاً إلى تحسين شبكات أنظمة الطاقة في أوروبا. وقد أصبح هذا واضحاً بشكل خاص في الاجتماع الثنائي الأول بين وزيري الطاقة في البلدين بعد تولي كاترينا رايتشي (ألمانيا) منصبها، والتي تعتبر التعاون في مجال الطاقة مع الدنمارك أولوية رئيسية.
وأكد لارس أجارد، وزير الطاقة الدنماركي، أهمية التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة ومشاريع الهيدروجين. وهذا ليس مجرد مثال للتعاون الإقليمي الناجح، ولكنه أيضًا خطوة مهمة نحو اتحاد أوروبي محايد مناخيًا بحلول عام 2050. وفقًا لـ Wind-energie.de، لدى الاتحاد الأوروبي هدف ثابت يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 50 إلى 55 بالمائة بحلول عام 2030 ويعتمد أيضًا على استثمارات واسعة النطاق في الطاقات المتجددة.
ولا يعمل مشروع جزيرة بورنهولم للطاقة على تعزيز التعاون الإقليمي فحسب، بل يعزز أيضًا التنفيذ العملي لأهداف "الصفقة الخضراء" الأوروبية. يوضح المشروع مدى أهمية إيجاد حلول مبتكرة لتحديات تحول الطاقة - مع مراقبة توفر الوظائف أيضًا.