تدشين أول نصب تذكاري للضحايا البولنديين في برلين!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تم افتتاح نصب تذكاري لضحايا الاحتلال الألماني البولنديين في برلين من أجل تعزيز العلاقات الألمانية البولندية.

In Berlin wurde ein Denkmal für die polnischen Opfer der deutschen Besatzung eingeweiht, um das deutsch-polnische Verhältnis zu stärken.
تم افتتاح نصب تذكاري لضحايا الاحتلال الألماني البولنديين في برلين من أجل تعزيز العلاقات الألمانية البولندية.

تدشين أول نصب تذكاري للضحايا البولنديين في برلين!

في 16 يونيو 2025، تم افتتاح نصب تذكاري كبير لضحايا الهجوم الألماني خلال الحرب العالمية الثانية في برلين. ولا ينبغي لهذا العمل أن يخلد ذكرى الضحايا فحسب، بل ينبغي أن يُنظر إليه أيضًا باعتباره خطوة نحو التقارب بين ألمانيا وبولندا. وتم الافتتاح في موقع أوبرا كرول السابقة، التي تم هدمها عام 1957. وحضر هذا الحفل وزير الدولة الألماني للثقافة، ولفرام فايمر، وممثل عن السفارة البولندية. وكان هايكو ماس، وزير الخارجية السابق ورئيس المعهد الألماني البولندي، حاضرا أيضا.

بدأ هجوم الفيرماخت الألماني على بولندا في الأول من سبتمبر عام 1939، عندما أعلن أدولف هتلر الحرب. وحتى يومنا هذا، لا تزال العلاقة بين البلدين متوترة اقتصاديًا وسياسيًا بسبب عواقب هذا الصراع الرهيب. ومع ذلك، فإن النصب التذكاري في برلين ليس سوى إجراء مؤقت؛ ويجري بالفعل التخطيط لإقامة نصب تذكاري دائم ومنزل ألماني بولندي. وفي عام 2020، كلف البوندستاغ الألماني الحكومة الفيدرالية بإنشاء موقع تذكاري للحفاظ على ذكرى الضحايا البولنديين وإعادة تشكيل السياسة التاريخية بين الدول.

السياسة التاريخية المثقلة

لكن ليست أماكن التذكر فقط هي المهمة. وتشكل مسألة المطالبة بالتعويضات ضغطاً شديداً على العلاقات بين ألمانيا وبولندا. وتنشأ هذه المطالب من الخسائر والأضرار الهائلة التي لحقت ببولندا خلال الحرب العالمية الثانية. ووفقا للحكومة البولندية والممثلين السياسيين، وخاصة من حزب القانون والعدالة، فإن المبلغ الذي يجب أن تدفعه ألمانيا مقابل الأضرار يقدر بأكثر من 1.3 تريليون يورو. إلا أن هذه المطالب قوبلت بالرفض الواضح من قبل الحكومة الفيدرالية في ألمانيا. وأكدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أن المسألة القانونية بالنسبة لألمانيا قد تم توضيحها وأن الحكومة الفيدرالية ليست مستعدة للدخول في مفاوضات بشأن التعويضات.

تاريخياً، تعود المشكلة إلى مؤتمر بوتسدام في عام 1945، حيث تقرر ضرورة تعويض بولندا من خلال تفكيكها في المنطقة التي يحتلها السوفييت ومن خلال الأصول الأجنبية الألمانية. ومع ذلك، ترى الحكومة الفيدرالية أن معاهدة اثنين زائد أربعة لعام 1990 هي النقطة التي تم عندها الانتهاء أخيرًا من قضية التعويضات هذه. نصت المعاهدة، التي لم توقع عليها بولندا، على قبول حدود أودر-نايسه باعتبارها الحدود الشرقية الجديدة لألمانيا، وأن بولندا تنازلت عن المزيد من دفعات التعويضات بعد الحرب.

السياق السياسي

ويعتبر الموقف الألماني غير كاف في نظر الحكومة البولندية، وخاصة في عهد رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي. أثار حزب القانون والعدالة قضية التعويضات لسنوات ودعا إلى جمع مبلغ 1.3 تريليون يورو في مذكرة دبلوماسية في نهاية عام 2022. ولدعم هذا، تم إعداد رأي قانوني مشترك من قبل محامين ألمان وبولنديين، لكنه خلص إلى أن بولندا لا يحق لها الحصول على تعويضات. وأدى ذلك إلى مزيد من النقاش والخلاف بين البلدين.

إن السياسة البولندية منقسمة لأنه في حين أن القيادة السابقة تحت قيادة دونالد تاسك لم تعد تتابع بنشاط قضية التعويضات، فإن الحكومة الحالية ترى حاجة إلى اللحاق بمطالبها والالتزام بها. وتتزايد الضغوط المطالبة بالاعتراف والتعويض على المستوى الدولي. وحتى لو ظلت مسألة التعويضات موضوعًا ساخنًا، فإن النصب التذكاري الذي تم افتتاحه حديثًا في برلين يمكن أن يكون علامة على حوار جديد بين البلدين.

ويتعين علينا أن نرى ما إذا كان هذا الحوار قد يؤدي في النهاية إلى الاعتراف بالمعاناة القديمة للضحايا البولنديين. ومع ذلك، فإن النقاش حول العدالة والتعويضات ما زال في البداية وسيستمر في تشكيل العلاقات بين ألمانيا وبولندا.

لمزيد من المعلومات حول مطالب النصب التذكارية والتعويضات، قم بزيارة المقالات التي كتبها نيوزيلندي, ويكيبيديا ، و الأخبار اليومية.