ألمانيا تخطط لشراء نظام الصواريخ الأمريكي تايفون: تعزيز الردع!
تدرس ألمانيا شراء نظام الصواريخ الأمريكي تايفون لسد الثغرات الدفاعية. وزير الدفاع بيستوريوس يبلغ في واشنطن.

ألمانيا تخطط لشراء نظام الصواريخ الأمريكي تايفون: تعزيز الردع!
وفي واشنطن، أرسل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إشارة مهمة بإعلانه عن احتمال شراء نظام الأسلحة الأمريكي تايفون. ويهدف هذا النظام، الذي يمكنه إطلاق صواريخ يصل مداها إلى نحو 2000 كيلومتر، إلى سد الفجوة القائمة في القدرات الدفاعية لألمانيا وأوروبا. ويؤكد بيستوريوس أن هذا المشروع يتعلق فقط بتحسين قدرة الردع، وليس بالاستخدام النشط للأنظمة. كما أكد الوزير أن هذه هي الزيارة الأولى للولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، وأن المباحثات تناولت أيضًا نشر الصواريخ الأمريكية متوسطة المدى في أوروبا. وفقًا لـ Welt، أشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إلى الطلب بشكل إيجابي.
يوفر التصميم المحدد لنظام Typhon منصات إطلاق أرضية لمختلف الصواريخ الموجهة. وقد تقدم بيستوريوس بالفعل بطلب إلى الولايات المتحدة وسيتم اتخاذ قرار الشراء بمجرد الحصول على الموافقة من واشنطن. ويجري أيضًا مناقشة مسألة نشر أسلحة أمريكية في ألمانيا، بينما تعمل ألمانيا على تطوير أنظمتها الخاصة. ويظهر هذا اتجاها واضحا نحو تعزيز القدرات العسكرية في أوروبا، خاصة في ظل المشهد الجيوسياسي المتغير.
خطوات منسقة في الأوقات المضطربة
كما ناقشت المحادثات بين ألمانيا والولايات المتحدة احتمال انسحاب القوات الأمريكية من أوروبا. وتم ضمان اتباع نهج منسق لضمان أمن جميع الدول المعنية. وتستعد ألمانيا والولايات المتحدة أيضًا لتسليم نظامين إضافيين للدفاع الجوي من طراز باتريوت بقيمة حوالي ملياري يورو إلى أوكرانيا، وهو إجراء تموله ألمانيا أيضًا، وفقًا لما ذكرته صحيفة تسايت.
وتسلط هذه التطورات الضوء على سباق التسلح المستمر في أوروبا. تسلط وجهات النظر التاريخية، مثل وجهة نظر مؤسسة هيسيان لأبحاث السلام والصراع، في منشورها حول سباق التسلح، الضوء على التفاعلات الديناميكية القائمة بين جهود التسلح التي تبذلها الدول المختلفة. إن تعزيز الاستراتيجيات العسكرية له دائمًا تأثير على العلاقات الجيوسياسية بين الدول، ولهذا السبب أصبحت الإستراتيجية الأمنية المشتركة ذات أهمية متزايدة. [PRIF](https://www.prif.org/publikationen/publikations suche/publikation/der-ruestungswettlauf-in-europa) يسلط الضوء على الحاجة إلى التعامل مع تصورات التهديد بطريقة متباينة ووضع سياسة أمنية مستدامة.