ألمانيا تتودد للعلماء: اهربوا من الولايات المتحدة!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

في 10 أغسطس 2025، أكد الوزير الاتحادي بار في كييل على الحرية الأكاديمية ودور ألمانيا كموطن جديد للباحثين.

Bundesministerin Bär betont am 10.08.2025 in Kiel die Wissenschaftsfreiheit und Deutschlands Rolle als neue Heimat für Forscher.
في 10 أغسطس 2025، أكد الوزير الاتحادي بار في كييل على الحرية الأكاديمية ودور ألمانيا كموطن جديد للباحثين.

ألمانيا تتودد للعلماء: اهربوا من الولايات المتحدة!

في الوقت الذي تتعرض فيه النزاهة العلمية لضغوط في جميع أنحاء العالم، زار الوزير الاتحادي بار مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في كيل في 10 أغسطس 2025 وسلط الضوء على تميز ألمانيا كموطن جديد للعلماء من الولايات المتحدة الأمريكية. وشدد بار على أن "ألمانيا بديل جذاب للأساتذة وطلاب ما بعد الدكتوراه"، في إشارة إلى الحرية الأكاديمية المنصوص عليها في القانون الأساسي، والتي تعتبر شرطا أساسيا للبحث المستقل. وتتزايد أهمية هذه الحرية، خاصة في ظل التحديات الحالية في بيئة التعليم العالي الدولية.

إن مشكلة مناهضة العلم لا تخضع للمناقشة في ألمانيا فحسب، بل في مختلف أنحاء العالم. Tagesspiegel يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب يحرض حاليًا ضد العديد من الجامعات الكبرى، وبالتالي يلفت الانتباه إلى مناخ من الشكوك وعدم الثقة الذي وتفاقمت بسبب أزمة المناخ وكورونا. في الماضي القريب، فشلت الجامعات في توصيل مساهماتها الأساسية بوضوح لتحقيق الصالح العام. وهذا يعني أن العديد من المواطنين لا يستطيعون في كثير من الأحيان فهم فوائد البحث والتدريس.

الحرية العلمية كتحدي مركزي

اكتسب النقاش حول الحرية الأكاديمية أهمية بسبب التأثير السياسي والتوترات الدولية والصراعات الأخلاقية. وكما أوضحت جامعة هومبولت في برلين، فإن هذه الحرية محمية كحق أساسي في القانون الأساسي الألماني. الحرية الأكاديمية أمر أساسي للمناقشات المثيرة للجدل والتقدم الاجتماعي الضروري. في الفصل الصيفي لعام 2025، تناولت مؤسسات مختلفة التهديد المستمر للحرية الأكاديمية، بحيث أصبحت الحاجة الملحة للدفاع عن هذه الحرية بلا منازع.

يسلط إعلان أوتاوا، الذي نشرته أكاديميات العلوم في دول مجموعة السبع في يونيو 2025، الضوء على أهمية الحرية الأكاديمية والبحث المسؤول. وتشكل هذه الجوانب أهمية بالغة ليس فقط على المستوى الوطني، بل وأيضاً على المستوى الدولي، خاصة وأن المناقشات حول دعوة أو إلغاء دعوة المتحدثين إلى الجامعات أصبحت مثيرة للجدل على نحو متزايد.

دعوة للمواهب الدولية

وفي ضوء هذه التطورات العالمية، هناك فرصة عظيمة لألمانيا. يؤكد الوزير بار أنه يتم توظيف المواهب بشكل نشط والذين يهاجرون الآن إلى أوروبا بسبب المناخ المناهض للعلم في الولايات المتحدة الأمريكية. بالمقارنة مع الظروف المتوترة في الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أن ألمانيا أصبحت أكثر جاذبية كجنة للباحثين الذين يبحثون عن مساحة آمنة لعملهم ومناقشاتهم.

إن العلاقة بين الحرية الأكاديمية واستقلالية الجامعة والمسؤولية الاجتماعية أمر أساسي لمواجهة التحديات التي تواجهها الجامعات حاليًا. ولا يمكن تعزيز ثقة المجتمع بالمؤسسات العلمية إلا من خلال التواصل الواضح والدفاع عن هذه القيم الأساسية. قد تكون التطورات في ألمانيا هي المفتاح لبداية جديدة للعديد من المواهب الدولية.