يريد بوريس بيستوريوس إصلاح الخدمة العسكرية – ماذا يعني ذلك بالنسبة لـ MV؟
يخطط وزير الدفاع بوريس بيستوريوس لإقامة خدمة عسكرية جديدة تتضمن الخدمة العسكرية التطوعية والإجبارية إذا لزم الأمر.

يريد بوريس بيستوريوس إصلاح الخدمة العسكرية – ماذا يعني ذلك بالنسبة لـ MV؟
في خضم الوضع الأمني المتوتر، يشكل موضوع الخدمة العسكرية الإلزامية حاليا النقاش السياسي في ألمانيا. قدم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (SPD) خططًا تنص على توجه جديد جذريًا للخدمة العسكرية. يجب أن يحتوي قانون الخدمة العسكرية الجديد، الذي سيتم تقديمه إلى البرلمان في نهاية أغسطس 2025، على عناصر تطوعية وخيارات لتفعيل الخدمة العسكرية الإلزامية إذا كان عدد الخدمة العسكرية التطوعية غير كاف [NDR].
الهدف هو زيادة عدد الأفراد في الجيش الألماني بشكل كبير. ويبلغ قوام القوات الحالية نحو 180 ألف جندي، ولكن هناك حاجة ماسة إلى 60 ألف جندي إضافي لضمان القدرة الدفاعية الألمانية. على المدى الطويل، من المقرر زيادة عدد القوات المسلحة الألمانية إلى حوالي 250.000 إلى 260.000 جندي من أجل مواجهة التحديات الحالية، وفقًا لـ Tagesschau.
إعادة تنظيم الخدمة العسكرية
وينص مشروع القانون على أنه يتعين على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما تقديم إقرار بالالتزام في المستقبل. تتاح للمرأة الفرصة للتطوع. في حالات الطوارئ، يمكن للحكومة الفيدرالية، بموافقة البوندستاغ، استدعاء المجندين للاستجابة للنقص الحاد في الأفراد. بالإضافة إلى الأجور الأعلى، يجب أيضًا إنشاء خيارات إقامة أفضل للمجندين حتى تصبح الخدمة أكثر جاذبية، كما تضيف Süddeutsche.
وتشمل التغييرات المخطط لها أيضًا إعادة تقديم التدريب الجماعي، والذي سيكون إلزاميًا لجميع الشباب اعتبارًا من عام 2027. ويعد الاستبيان الذي سيتم إرساله إلى جميع الشباب الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا اعتبارًا من عام 2026 جزءًا أساسيًا من هذه الإصلاحات. تأتي الأصوات الناقدة من معسكرات سياسية مختلفة ترى أن إدخال الخدمة العسكرية الإجبارية يعد انتهاكًا لحرية الشباب أو تعبر عن مخاوف بشأن ممارسات حماية البيانات.
ردود الفعل السياسية
تختلف الموافقة على خطط بيستوريوس باختلاف التوجه السياسي. وبينما يدعم الاتحاد الديمقراطي المسيحي في مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية هذه الأفكار، فإنه يدعو إلى تنفيذها بشكل أسرع. ويوافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ذلك من حيث المبدأ، لكنه يؤكد على أن التنفيذ يتطلب موارد بشرية ومادية واسعة النطاق. ومن ناحية أخرى، يرفض اليسار بشدة إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية ويرى في ذلك تدخلاً مفرطاً في حرية الشباب. من ناحية أخرى، يدعم حزب البديل من أجل ألمانيا إلغاء تعليق الخدمة العسكرية الإجبارية ويدعو إلى المزيد من التعبئة المكثفة، ولكن دون دعم التدابير الأمنية المرتبطة بها.
ويدعو المؤرخ العسكري سونكي نيتزل إلى إعادة العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية على الفور، في حين يؤكد رئيس وزراء بافاريا ماركوس سودر (CSU) على الحاجة إلى هيكل أمني منهجي. كما أعرب ماتياس ميرش، زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن معارضته من خلال اعتبار الخدمة العسكرية الإجبارية مجرد قضية لفترة انتخابية لاحقة.
بشكل عام، من الواضح أن النقاش حول الخدمة العسكرية الإلزامية ليس موضوعًا سهلاً ويجلب معه مزايا وتحديات عديدة. ستحدد الأسابيع والأشهر المقبلة كيف ستستمر الرياح السياسية في ألمانيا في التحول فيما يتعلق بهذه المنطقة الحساسة.