ضوابط الحدود على الحدود الألمانية: المصطافون متأثرون، لكنهم حساسون!
مراقبة الحدود بين ألمانيا وبولندا اعتبارًا من 8 يوليو 2025: التأثير على السفر والهجرة في مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية.

ضوابط الحدود على الحدود الألمانية: المصطافون متأثرون، لكنهم حساسون!
تثير الضوابط الحدودية حاليًا ضجة على الحدود الألمانية البولندية. ومنذ منتصف الليل، تم إدخال عمليات تفتيش عشوائية على إجمالي 52 منفذًا حدوديًا لمكافحة التهريب غير الشرعي والهجرة غير النظامية. وفقًا لـ Ostsee-Zeitung، لم تتسبب هذه الإجراءات حتى الآن في أي اختناقات مرورية كبيرة. وقد تم الحرص بشكل خاص على عدم تحميل معبر آلبيك/سوينمونده عبئًا، ولهذا السبب امتنعت الشرطة الألمانية عن التفتيش هناك.
وقال وزير الداخلية البولندي توماس سيمونياك إن "هذه الضوابط تهدف إلى التهريب غير القانوني"، مؤكدا عدم تأثر المسافرين العاديين. ومع ذلك، يجب على المسافرين حمل بطاقة الهوية أو جواز السفر الخاص بهم، ويتم إيلاء اهتمام خاص للمركبات التي بها العديد من الركاب والسيارات ذات النوافذ الملونة.
التأثيرات المتوقعة
ومن المقرر مبدئيًا فرض الضوابط المؤقتة حتى الخامس من أغسطس. ومع اقتراب العطلات في براندنبورغ وبرلين وميكلنبورغ-فوربومرن، يمكن أن يتغير الوضع بسرعة، خاصة إذا كانت هناك اختناقات مرورية يمكن أن تؤثر على سلاسل التوريد وعلاقات العمل. ولكن ليس فقط العائلات والمصطافين يمكن أن يتأثروا، بل يمكن أن يعاني الاقتصاد أيضًا من خسائر بسبب التأخير.
ويصاحب الجدل الدائر حول مراقبة الحدود اتجاه أكبر يمكن ملاحظته في أوروبا. المزيد والمزيد من البلدان تتخذ تدابير مماثلة. وتخطط بلجيكا أيضًا لفرض ضوابط على الحدود، في حين يبدو الاتحاد الأوروبي عاجزًا بشكل متزايد عن تنظيم هذا الوضع. تتماشى هذه التطورات مع المناقشات الأخيرة حول تشديد سياسة اللجوء، والتي سيتم تقديمها في قمة في زوجسبيتزي، وفقًا لما أوردته Süddeutsche Zeitung.
إجراءات اللجوء تحت الضغط
في سياق الضوابط الحدودية الحالية، وافق برلمان الاتحاد الأوروبي بالفعل على إجراء حدودي جديد لقرارات اللجوء في عام 2024. والهدف هو تقييم طلبات اللجوء بسرعة وضمان عودة الطلبات المرفوضة في غضون اثني عشر أسبوعًا. يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ فورًا بعد التفتيش على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. تشمل النقاط المهمة أنه لا يُسمح لطالبي اللجوء بدخول الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي خلال هذه العملية وأنه يجب تطبيق شروط الاستقبال الخاصة على العائلات التي لديها أطفال، على النحو المبين في Europarl.
وبالتالي فإن الضوابط الحدودية الحالية لا تشكل مجرد إجراء لمكافحة الهجرة، بل إنها تشكل أيضاً جزءاً من عملية سياسية أوسع تؤثر على سياسة الهجرة لعموم أوروبا. ويبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع على الحدود وما هي التدابير الإضافية التي سيتم اتخاذها للحفاظ على حرية السفر داخل الاتحاد الأوروبي.