ميرز في مصر: دور رئيسي لمساعدات إعادة الإعمار الألمانية في صراع غزة!
ويسافر المستشار ميرز إلى مصر لدعم إعادة إعمار غزة والعمل كوسيط في الصراع في الشرق الأوسط.

ميرز في مصر: دور رئيسي لمساعدات إعادة الإعمار الألمانية في صراع غزة!
بدأت الأمور تتحسن مرة أخرى فيما يتعلق باحتجاز الرهائن في الشرق الأوسط. وبعد ما يقرب من عامين من عدم اليقين، وصل سبعة من الرهائن العشرين الذين ما زالوا على قيد الحياة إلى الصليب الأحمر. ويمكن للأقارب الذين انتظروا طويلا إطلاق سراحهم أن يتنفسوا الصعداء بعد تسليم أربعة مواطنين ألمان أحياء إلى إسرائيل بعد 738 يوما قضوها في أيدي حماس. ومن المؤسف أن ثلاثة ألمان آخرين ماتوا من بين آخر 20 رهينة، ولا يزال مكان وجود جثثهم غير مؤكد. بصيص أمل في زمن مظلم يتسم بالصراع والخسارة.
لدى وصوله إلى مصر، شارك المستشار فريدريش ميرز (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي) في اجتماع مهم حيث من المتوقع أن يوقع على اتفاق لإنهاء الحرب في غزة. وقد قام الرئيس المصري السيسي والرئيس الأمريكي بدعوة المستشارة، ويُنظر إلى ألمانيا الآن كوسيط محتمل في هذا الصراع الصعب. لقد اتخذت الحكومة الفيدرالية موقفها بوضوح: "إننا نرى أنفسنا شريكًا أوروبيًا في صراع غزة"، كما قال الممثلون.
إعادة إعمار غزة في التركيز
أعلنت وزيرة التنمية ريم العبالي رادوفان (SPD) عن مبلغ مكون من ثلاثة ملايين لإعادة إعمار غزة، التي تضررت بشدة من القتال. ومع ذلك، فإن ميرز حذر بشأن التخطيط لمؤتمر إعادة الإعمار، الذي لا يزال مكانه وزمانه غير واضحين. قد يشير هذا إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب توضيحه قبل وضع خطة ملموسة.
ولا يزال الوضع في المنطقة متوترا. بعد سنوات قليلة فقط من هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي يعتبر أحد أسوأ الهجمات في تاريخ الصراع في الشرق الأوسط، أصبحت آثاره محسوسة بشكل كبير. إن حوالي 1200 حالة وفاة في إسرائيل وأكثر من 67000 حالة وفاة في قطاع غزة هي أرقام مخيفة توضح وحشية الصراع. وتواجه البلاد ضغوطاً هائلة بسبب نزوح سكان غزة وتدمير معظم بنيتها التحتية بالكامل. ستاتيستا يصف الوضع المتفجر الذي يدور حول الحدود ووجود دولة إسرائيل.
التعقيدات السياسية والتوقعات
وأجرى ميرز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثة ودية. وفي الوقت نفسه، تتوقع إسرائيل أن ينتهي قريبا حظر تصدير الأسلحة الذي فرضته ألمانيا. ومع ذلك، أوضحت الحكومة الفيدرالية أنه لن يُسمح لها بعد الآن بتسليم أي معدات عسكرية يمكن استخدامها في غزة. لكي نكون واضحين، فإن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن ليس سوى خطوة أولى في خطة من 20 نقطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تهدف إلى تمهيد الطريق لمزيد من المفاوضات.
باختصار، يتعين على ألمانيا الآن أن تلعب دوراً حاسماً: فالالتزام بإعادة بناء غزة، ودعم الرهائن، والتوسط بين أطراف الصراع يمثل فصلاً جديداً في السياسة الخارجية الألمانية. وتظهر هذه الأوقات العاصفة مرة أخرى مدى أهمية الدبلوماسية والتماسك الدولي. ومن الواضح أنه يبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع، ولكن هناك شيء واحد واضح: أن هناك شيئًا ما يحدث وستكون الأشهر المقبلة حاسمة.