هارز في نقص العمالة: العمال الأجانب ضروريون!
تعاني منطقة هارتس من نقص العمالة في قطاع الضيافة، في حين تتزايد أهمية الموظفين الأجانب.

هارز في نقص العمالة: العمال الأجانب ضروريون!
تزدهر السياحة في قلب جبال هارز، لكن الجانب المظلم لهذا القطاع المزدهر واضح: النقص في العمالة. وكما أفاد news38.de، تجتذب المنطقة الآلاف من المصطافين والمتنزهين كل عام، ولكنها تواجه صعوبة كبيرة في جذب عدد كافٍ من العمال المحليين. وتتطلع الفنادق والمطاعم، التي تعتمد في كثير من الأحيان على العمال الموسميين، بشكل متزايد إلى العمال الأجانب للحفاظ على عملياتها.
أظهر استطلاع حديث أجرته وكالة الأنباء الألمانية أن نسبة الموظفين الأجانب في قطاعي المطاعم والفنادق أعلى منها في العديد من الصناعات الأخرى. يعتبر هؤلاء المواطنون العاملون من الخارج، وخاصة في ولاية ساكسونيا السفلى، حاسمين في مجال السياحة. ليست هناك حاجة إلى عمال موسميين فحسب، بل أيضًا إلى متخصصين مدربين جيدًا مثل الطهاة.
نقص العمالة الماهرة والوضع الاقتصادي
ومع ذلك، تبدو الأمور قاتمة في صناعة المطاعم. [Tagesschau](https://www.tagesschau.de/wirtschaft/arbeitsmarkt/fachkraefte Mangel-gastgewerbe-verkaufminus-100.html) تشير إلى انخفاض في المبيعات بنسبة 11 بالمائة تقريبًا في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بالعام السابق. هناك العديد من الأسباب لذلك: ارتفاع تكاليف الموظفين والغذاء، فضلاً عن انتهاء فترة ضريبة القيمة المضافة المخفضة، مما يشكل ضغطاً على العديد من الشركات. أوضحت أداة مسح الخريف أن فجوة المهارات في قطاع الضيافة لا تزال ضاغطة مع وجود أكثر من 8,800 وظيفة مفتوحة، مع عدم إمكانية شغل واحد من كل أربعة وظائف مفتوحة بموظفين مؤهلين.
الوضع محفوف بالمخاطر بشكل خاص بالنسبة للطهاة المدربين. في يونيو 2024، كان أكثر من 3400 طاهٍ في عداد المفقودين، في حين تأثرت أيضًا خدمة تقديم الطعام التي تضم 2140 وظيفة شاغرة ونظام تقديم الطعام الذي يضم 1250 وظيفة شاغرة بشدة. وتظهر نظرة إلى المستقبل أن الصناعة ترغب في الاعتماد بشكل أكبر على العمال الأجانب المهرة واللاجئين من أجل التغلب على هذه التحديات.
استقدام العمالة الاجنبية
ومع ذلك، فإن توظيف العمال الأجانب المهرة غالبا ما يكون معقدا. يمكن لمواطني الاتحاد الأوروبي التنقل والعمل بحرية داخل الاتحاد، بينما يواجه المواطنون من خارج الاتحاد الأوروبي متطلبات دخول صارمة. غالبًا ما تكون إجراءات التأشيرة المطولة هي السبب وراء عدم تمكن العديد من الشركات من فتح أبوابها في الوقت المحدد. news38.de يسلط الضوء على أن حكومة الولاية تساعد بنشاط في توظيف العمال من دول مثل المغرب من أجل سد الفجوات في صناعة المطاعم.
وفي منطقة العطلات الفريزية الشرقية، ارتفعت نسبة العمال الأجانب من 23 في المائة في عام 2014 إلى أكثر من 36 في المائة في عام 2024. وفي جزر الفريزيان الشرقية، تفيد التقارير أن كل ثاني موظف تقريبًا في صناعة الضيافة يأتي من الخارج. وهذا يؤكد الأهمية المتزايدة للعمال الأجانب في التشغيل الناجح لهذه الصناعة.
التحديات التي تواجه صناعة الضيافة في ألمانيا متنوعة ومتطلبة. يظل البحث عن موظفين مؤهلين قضية مركزية، في حين أن عدم اليقين الاقتصادي والاختناقات المالية تؤدي في الوقت نفسه إلى ركوع العديد من شركات تقديم الطعام. يجب بذل المزيد من الجهد هنا في المستقبل لتأمين هذه الوظائف المهمة والحفاظ على جودة الخدمة المقدمة.