إسرائيل ترد: تصعيد خطير في الصراع الإيراني!
وتقصف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية بينما تحذر ألمانيا من التصعيد وتدفق اللاجئين وارتفاع أسعار الطاقة.

إسرائيل ترد: تصعيد خطير في الصراع الإيراني!
تصاعدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مؤخرًا بشكل كبير. في ليلة 12-13 يونيو 2025، استهدفت إسرائيل عدة منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وقصفت مواقع استراتيجية في نطنز وأصفهان وتبريز وآراك وكرمانشاه. عالي الزئبق وكان الهدف من هذا الهجوم هو تحييد التهديد النووي والباليستي المتزايد من إيران على المدى الطويل.
ولم يمض وقت طويل حتى جاء رد فعل طهران: أعلنت إيران عن "انتقام شديد" وحذرت من أن إسرائيل "ستدفع ثمناً مريراً" مقابل ذلك. وكان مسؤولون عسكريون إيرانيون كبار وعلماء نوويون من بين ضحايا هذه الهجمات، مما أدى إلى تأجيج الوضع. وأبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المستشار الألماني فريدريش ميرتس ووزير الخارجية يوهان فادفول بالتطورات، في حين تشعر الحكومة الفيدرالية بالقلق بشأن سلامة المواطنين الألمان في إسرائيل وإيران.
أزمة الطاقة وتدفقات اللاجئين
وللهجمات أيضًا تأثير اقتصادي: فقد ارتفع سعر النفط بأكثر من تسعة بالمائة، ويحذر الخبراء من زيادات أخرى في الأسعار تصل إلى 50 بالمائة إذا تفاقم الوضع. إن حصار مضيق هرمز ذو الأهمية الاستراتيجية يمكن أن يزيد من أسعار الطاقة في أوروبا ويعرض أمن الإمدادات للخطر. زد دي إف ذكرت.
بالإضافة إلى ذلك، يحذر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) من تدفقات جماعية محتملة للاجئين من إيران والمنطقة الأوسع، خاصة في حالة نشوب حرب مفتوحة. وقد يؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية لن تؤثر على البلدان المجاورة فحسب، بل على أوروبا أيضًا. ويواجه الساسة الألمان الآن التحدي المتمثل في ضمان الأمن القومي وفي الوقت نفسه إدارة استقبال اللاجئين.
خلفية الصراع
وينظر الكثيرون إلى التصعيد العسكري على أنه مقدمة لكارثة أكبر. وتبرر إسرائيل هجماتها بالتهديد الوجودي للشعب اليهودي وتشير إلى تقدم إيران نحو القدرات النووية. تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن إيران تدير برنامجاً نووياً سرياً وتفشل في الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وترفض إيران نفسها هذه الاتهامات بشكل قاطع. ولكن في الوقت نفسه، هناك مخاوف من أن تتمكن إيران قريباً من تطوير أسلحة نووية RND ويشير إلى أن إيران تمتلك أكثر من 3000 صاروخ باليستي والعديد من الطائرات بدون طيار التي قد تكون قادرة أيضًا على الوصول إلى أوروبا.
التوترات التي تغذيها إيران تعني أيضًا أن الإسرائيليين يواصلون تنفيذ هجمات عسكرية ضد وحدات حماس العسكرية في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لحزب الله من لبنان أن يتدخل في الصراع، وقد أعلن أنه سيهاجم أهدافًا أكبر، بما في ذلك المنشآت العسكرية والنووية في إسرائيل. وهناك أيضًا مخاوف من أن تؤدي الإجراءات الانتقامية المحتملة من جانب إيران ضد القواعد الأمريكية في العراق إلى مزيد من التصعيد، حيث قامت الولايات المتحدة بالفعل بتخفيض عدد موظفيها في سفارتها في العراق.
ولا يزال الوضع متوترا ويحذر الخبراء من أن نتيجة الصراع تعتمد على القرارات المتخذة في طهران والقدس وواشنطن. وفي أوقات عدم اليقين المتزايد، من المهم أن نظل يقظين لأن الناس في المنطقة يخافون على سلامتهم.