حريق مأساوي في مسلخ إرفورت: مشردون يقفون أمام الأنقاض!
أثر حريق مدمر في مسلخ إرفورت على المشردين. تخطط المدينة لمباني جديدة وإجراءات إغاثة.

حريق مأساوي في مسلخ إرفورت: مشردون يقفون أمام الأنقاض!
حدث درامي صدم إرفورت: يوم الثلاثاء 17 يونيو، اندلع حريق مدمر في المسلخ القديم واستمر لأكثر من 24 ساعة. وكان من الممكن رؤية العمود الأسود من الدخان على بعد أميال، وكان ينذر بكارثة. وعلى الرغم من أن النيران قد تم إخمادها الآن، إلا أن الحريق كان له عواقب وخيمة على المشردين الذين لجأوا إلى هناك منذ عقود. وقد تم الآن تدمير المسلخ بالكامل، مما يترك العديد من الأسئلة حول مستقبل المتضررين. تفيد تقارير Thüringen24 أن حوالي 40 شخصًا بلا مأوى يعيشون في الموقع وقد فقدوا كل شيء نتيجة للتدمير.
استجابت كاريتاس على الفور لحالة الطوارئ ودعت إلى التضامن. وقد فقدت أكياس النوم والملابس والممتلكات الشخصية، مما يسبب مشقة إضافية للمتضررين. يؤكد مدير كاريتاس فيليب نيتشه على الخسارة الفادحة التي تكبدها المشردون ويدعو بشكل عاجل إلى التبرعات. إن إدارة المدينة على علم بالوضع الحرج وهي على اتصال بالمتضررين من أجل تمكين التحرك التطوعي.
السكن والمستقبل
ويبدو أن هناك حلاً مؤقتاً على الأقل يلوح في الأفق: سيتم قريباً تجهيز منطقة عشبية على مسافة قريبة من المنطقة الحالية بمراحيض متنقلة وربما خيام لمنح المشردين مكاناً مؤقتاً للإقامة. وتخطط مدينة إرفورت أيضًا لتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التشرد. هناك حاجة ماسة إلى هذه التطورات حيث أن انخفاض عدد وحدات الإسكان الاجتماعي في السنوات الأخيرة كان مثيرًا للقلق أيضًا. عالي وبحسب موقع Statista، انخفض عدد وحدات الإسكان الاجتماعي إلى النصف تقريبًا بين عامي 2006 و2023.
اتخذت إدارة شرطة إرفورت بالفعل خطوات لتشجيع من تبقى من المشردين على مغادرة المنطقة. يوضح قائد الشرطة مايك هاسيلو أن المناقشات جارية لتحقيق إخلاء منظم. هدد رئيس النظام العام هايك لانجوث بالإخلاء كملاذ أخير إذا لم ينجح التعاون التطوعي. تظهر التجارب السابقة مع الموقع أن الحرائق تحدث بشكل متكرر وكان على الشرطة ورجال الإطفاء تنفيذ العديد من العمليات واسعة النطاق تقارير MDR.
التحديات الاجتماعية
يعد التشرد أحد أكثر أشكال الفقر المدقع وضوحًا في ألمانيا، وخاصة في المدن الكبرى. في بداية عام 2024، كان حوالي 532 ألف شخص في ألمانيا يعيشون بدون مساحة معيشية خاصة بهم. ومع ذلك، ليس كلهم مشردين؛ ويجد الكثيرون أنفسهم في سكن جماعي أو يعيشون مع أقاربهم. تعد الإيجارات المتزايدة باستمرار مساهمًا رئيسيًا في نقص المساكن، والعديد من الأشخاص معرضون لخطر فقدان منازلهم بسبب متأخرات الإيجار أبلغت ستاتيستا.
وبالنظر إلى هذه الأرقام المثيرة للقلق، فإن الوضع في إرفورت هو مثال مهم على التحديات التي يواجهها المجتمع. ويبقى أن نأمل أن تتمكن المدينة من تقديم الدعم اللازم لمساعدة المشردين على الخروج من وضعهم المحفوف بالمخاطر ومنحهم وجهة نظر.