غضب في برلين: رفع علم طالبان أمام السفارة يثير فضيحة!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

تقرير عن رفع علم طالبان أمام السفارة الأفغانية في برلين وما يرتبط به من جدل سياسي.

Bericht über das Hissen der Taliban-Fahne vor der afghanischen Botschaft in Berlin und die damit verbundenen politischen Kontroversen.
تقرير عن رفع علم طالبان أمام السفارة الأفغانية في برلين وما يرتبط به من جدل سياسي.

غضب في برلين: رفع علم طالبان أمام السفارة يثير فضيحة!

يدور جدل ساخن حول السفارة الأفغانية في برلين. وتشير التقارير إلى أن حركة طالبان تخطط لرفع علمها فوق السفارة. وستكون هذه خطوة غير مسبوقة، ولن تثير السياسة في ألمانيا فحسب، بل ستثير أيضًا مشاعر العديد من الأشخاص المرتبطين بأفغانستان. وقد أعرب روبرت مولر، وهو جندي سابق في ثلاث فرق أصيب بجروح خطيرة في هجوم صاروخي، عن غضبه الشديد إزاء هذه الخطط ودعا الحكومة الألمانية إلى بذل كل ما في وسعها لمنع ذلك. بالنسبة لمولر، فإن فكرة أن علم طالبان، الذي حاربه، يمكن أن يرفرف قريبا في برلين هي ببساطة فكرة شنيعة لا يمكن تصورها. تقارير قناة ZDF.

العلم الأسود والأحمر والأخضر لجمهورية أفغانستان الإسلامية يرفرف حاليًا أمام السفارة في تاونوسشتراسه في منطقة غرونوالد. وتقضي الخطة بإعادة تسمية السفارة ورفع علم طالبان الذي يحمل العقيدة الإسلامية بأحرف سوداء على خلفية بيضاء. ولا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كان من الممكن تنفيذ ذلك بالفعل، حيث لم تتلق وزارة الخارجية بعد أي معلومات رسمية حول هذه الخطط. ووفقا للتقارير، فإن الحكومة الفيدرالية ليست في وضع يسمح لها بمنع دولة ذات سيادة من استخدام رموز الدولة الخاصة بها، بحسب صحيفة تاجيسشاو.

ردود الفعل السياسية

ويشارك البوندستاغ الآن في المناقشة، ويتحدث العديد من النواب علناً. وينتقد حزب البديل من أجل ألمانيا هذه الخطط باعتبارها "تطبيعًا للإسلام الراديكالي" ويصفها بأنها "إظهار للفقر" بالنسبة للحكومة الفيدرالية. ويبدو الغضب واضحاً بشكل خاص من جانب حزب اليسار، الذي وصفت عضوته جانسو أوزديمير رفع العلم بأنه "وصمة عار سياسية وأخلاقية". ويتفق مولر وأوزديمير في مطلبهما بأن تقوم الحكومة الفيدرالية بكل ما في وسعها لمنع حركة طالبان من رفع العلم.

وكانت السيطرة على السفارة الأفغانية والوضع السياسي في أفغانستان قضية مستمرة منذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021. وعلى الرغم من الاستيلاء على السلطة، أنشأت طالبان العديد من البعثات الأجنبية وتعمل في بعض الأحيان مع دبلوماسيين سابقين. وبينما تعترف دول أخرى مثل روسيا بحكومة طالبان، تظل ألمانيا متشددة ولا تعترف بحكومة الأمر الواقع. ومع ذلك، هناك مناقشات حول مسائل فنية، مثل إعادة المجرمين الأفغان إلى وطنهم. كما توضح وزارة الخارجية.

أفغانستان الجرح المفتوح

بعد الانسحاب الفوضوي للقوات المسلحة الألمانية من أفغانستان، والذي أصبح ضروريا بموجب القرارات التي اتخذها شركاء الناتو، لا يزال الوضع في هذا البلد مثيرا للقلق. ومع ذلك، لم توقف ألمانيا جهودها الإنسانية، وهي ملتزمة بحقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والأطفال. وأثر إغلاق السفارة في كابول منذ 15 أغسطس 2021 بشدة على العلاقات الدبلوماسية، لكن الحوار مستمر على المستوى الفني، مع التركيز على المساعدة الإنسانية ودعم اللاجئين.

ويشعر مولر، الذي يواصل التعامل مع السياسة والوضع الحالي بعد خدمته في أفغانستان، أنه لا يتم الاعتراف به بشكل كافٍ. لقد أدى النقاش حول علم طالبان إلى زيادة حدة الغضب ويظهر مدى تأثير الماضي على الحاضر. وفي المستقبل، يبقى أن نرى كيف سيتطور الوضع وما هي القرارات التي ستتخذها الحكومة الفيدرالية.